يسر جائزة تميّز اطلاق الدورة الثانية لجائزة ضياء العزاوي للفن العام في المدن العربية، وستعمل الجائزة، كل سنتين، على تمكين الفنانين والمصممين والمعماريين، الذين عملوا في مجال الفن العام خلال السنوات الخمس الماضية، وتقديم أعمالهم والفكر الكامن وراءها، ليس فقط للمهتمين بالثقافة وصناعها، ولكن ايضاً للجهات الحكومية الإقليمية المسؤولة عن رعاية الفنون.
سميت الجائزة باسم الفنان العراقي ضياء العزاوي احتفاءً بمنجزه المهم في الفن والثقافة العربية الحديثة، في العالم العربي وخارجه. و لطالما كان اسم ومنجز هذا الفنان يعكس عمق التجربة العراقية وأصالتها المتفردة.
تهدف الجائزة إلى إثارة النقاش عن دور الفن الريادي في تلبية حاجات الانسان غير المادية، وتشجيع التعاون بين الفنانين والمخططين والمعماريين وبقية الاختصاصات، والأهم من ذلك كله، تسليط الضوء على أهمية الفن ودوره في صنع المكان، وتأثيره الايجابي طويل المدى في مدننا.
قال الأكاديمي بجامعة كوفنتري والمدير المؤسس لجائزة تميز أحمد الملاك: “يسر عائلة جائزة تميّز إطلاق الدورة الثانية لجائزة ضياء العزاوي للفن العام بالاضافة الى الاحتفاء بمنجزه الفني و دوره الثقافي على المستويين العربي والعالمي. سيكون لجائزة ضياء العزاوي دور مهم في دعم و تثقيف الفنانين الشباب و توفير منصة رصينة لعرض نتاجاتهم.”
ستركز جائزة ضياء العزاوي للفنون على النتاج الجمالي خارج اسوار المتاحف أو المجموعات الخاصة. ستتوجه الجائزة نحو الاعمال الفنية في المجال العام؛ الثابتة منها والمؤقتة، كالجداريات، والنُصب، والعروض الحضرية، ورمزيات عمارة المدن العربية.
ضياء العزاوي
ولد ضياء العزاوي أحد أبرز الرسامين العرب المعاصرين في بغداد عام 1939، وبدا مسيرته الفنية في عام 1964، بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة في بغداد واستكمال شهادة في علم الآثار من جامعة بغداد في عام 1962. في عام 1969 شكل ضياء العزاوي مع رافع الناصري، محمد محي الدين، إسماعيل فتاح الترك وهاشم السامرجي وصالح الجميعي مجموعة الرؤية الجديدة، المجموعة التي جمعت أعضائها الفنانين أيديولوجياً وثقافياً بدلاً من الأسلوب. من خلال مشاركته مع مجموعة الرؤية الجديدة، وجد ضياء الإلهام في الموضوعات والقضايا المعاصرة، ولا سيما محنة الفلسطينيين. كما كان لفترة وجيزة عضوا في مجموعة شاكر حسن آل سعيد (مجموعة البعد الواحد).
في الفترة ما بين عامي 1968 و1976 كان العزاوي مدير دائرة الآثار العراقية في بغداد. انتقل الى لندن عام 1976 وعمل مستشارًا فنيًا للمركز الثقافي العراقي في لندن من 1977 إلى 1980. أدى انتقال العزاوي إلى لندن إلى إعادة اكتشافه فن الكتاب (دفاتر). بالإضافة إلى عمله في الرسم، يعمل العزاوي أيضًا في النحت والمنسوجات والطباعة.
تميزت أعماله الفنية في المجموعات الدولية الخاصة والعامة بما في ذلك متحف الفن الحديث في: بغداد ودمشق وتونس، ومطار جدة الدولي، والمتحف البريطاني وتايت مودرن ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومعهد العالم العربي، والمكتبة الوطنية الفرنسية ومؤسسة كولاس في باريس؛ ومجموعة كولبنكيان في برشلونة؛ ومكتبة الكونغرس والبنك الدولي في واشنطن، ومدن اخرى. ومن مشاركاته في معارض ترينالة الفن العالمي الأول – الهند 1967 والبينالي العالمي الرابع والخامس للتخطيطات – ربيكا، يوغسلافيا سابقا، وفي مهرجان كان – سورمير – فرنسا وبنيالي فينسيا عام 1976 والمعرض الدولي للتخطيطات – نيويورك عام 1977.
جائزة تميَز برعاية جامعة كوفنتري، ومجلس الأعمال العراقي في الأردن، ومؤسسة الكوفة – مكية الخيرية، وشركة ديوان للاستشارات الهندسية، وشركة بونير المحدودة، والميثاق العالمي للأمم المتحدة – شبكة العراق، ومجلة المدينة المدورة، وجمعية المهندسين العمانية.