تميّز تختار الناقد العراقي سهيل سامي نادر لجائزة التقدير الخاص لعام 2024
اعلنت جائزة تميّز عن اختيار الناقد والكاتب العراقي سهيل سامي نادر لجائزتها للتقدير الخاص والتي تمنح كل سنتين. تهدف جائزة التقدير الخاص الى تسليط الضوء والاحتفاء بالمساهمات التي اثرت الإنسانية والعمارة والبيئة المبنية وتقدم هذه الجائزة للأفراد او المنظمات.
جاء اختيار الناقد سهيل سامي نادر تقديراً لإسهاماته الفريدة في مجال النقد الفني والثقافي من خلال كتاباته التي خلقت خطاباً فنياً عراقياً ذو حضور عزز من مكانة الفن العراقي محلياً وإقليمياً. وبالتزامن مع كتاباته ودراساته وتحريره للعديد من الصحف، استطاع أن يؤسس جيلاً من الكتاب والصحفيين العراقيين الذين يعملون الآن على دفع هذا المجال إلى الأمام وبنائه على الأساس الذي وضعه.
هذه المرة الأولى التي تمنح فيها جائزة التقدير الخاص لناقد فني، اذ يأتي اختيار جائزة تميّز للناقد سهيل سامي نادر لهذه الجائزة تأكيدا على الضرورة الملحة لخلق مساحة للتفكير النقدي خارج الأهداف الترويجية البحتة لغالبية النقد المنتشر في العمارة والفنون وبقية الحقول الإبداعية. سيشمل التكريم نشر كتابه الموسع الذي يستعرض الفن العراقي ويبرز أعمال مجموعة من الفنانين العراقيين.
عرف سهيل سامي نادر بمقالاته التي جعلته جزءا لا يتجزأ من المشهد الثقافي العراقي منذ ستينات القرن الماضي. تعتبر الدراسات الفنية التي ساهم بها سهيل سامي نادر وما نشره محلياً وإقليمياً من أوائل الدراسات النقدية التي تناولت الفن العراقي من خارج الوسط الفني، وسعى سهيل من خلال كتاباته إلى اصطحابنا في رحلة تستلهم روح العصر وتوثق ذاكرته الثقافية، مما سيمكن الأجيال القادمة من الاستفادة من هذه التأملات النقدية لفهم الحركات الفنية والثقافية في سياقها التاريخي.
يقول سهيل سامي نادر: ” في مكان ما قلت أن كتاباتي النقدية في الفن التشكيلي العراقي جاءت تفرعاً من العمل الصحفي الذي باشرته منذ منتصف الستينات من القرن الماضي. هذا التقدير الشخصي يصف أيضا الموقع الذي تظهر فيه النقود الفنية، لتنمو وتتخذ شكل لغة فنية تعالج الأعمال الفنية وتقيّمها، أي الصحافة على وجه التحديد. لم يكن هناك صف دراسي يعلم النقد الفني، وما زال الأمر كذلك. إنه اجتهاد شخصي، اهتمام بالفن معبر عنه باللغة ، توصيف يقترب من الصور الفنية ويقدمها للقراء، توصيف أردته أن يكون متماسكاً وجميلاً ومؤثراً. فالجميل يحتاج الى لغة جميلة”
مسيرته:
• ولد سهيل سامي نادر عام 1943 في مدينة البصرة.
• حصل سهيل على البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بغداد عام 1969.
• عمل في أرشيف المؤسسة العامة للصحافة والنشر أثناء دراسته.
• أصبح محرراً في مجلتي والمزمار من عام 1961 إلى عام 1965، وعمل محرراً ثقافياً في جريدة الجمهورية البغدادية من عام 1972 إلى عام 1979.
• أسس سهيل سامي نادر مع جبرا إبراهيم جبرا ومجموعة من النقاد رابطة النقد الفني العراقي في عام 1983.
• عمل مراسلاً لمجلة “فنون عربية” الصادرة في لندن عام 1982 وسكرتير تحرير مجلة ألف باء من عام 1983 إلى عام 1993.
• كتب مجموعة من مقالات النقد الفني في الملحق الثقافي لجريدة “الاتحاد” في الإمارات بين عامي 1995 و1999.
• أصبح مدير تحرير لصحيفة المدى الإخبارية، ثم رئيس التحرير التنفيذي بين عامي 2003 و2006، ومن ثم خبير القراءة والتقييم في مؤسسة المدى للنشر والتوزيع – دمشق/عمان إلى عام 2010.
صدرت له الكتب الاتية:
• رواية “التل” / آفاق عربية / 2003. أعيد طبعها في دار المدى للطباعة والنشر / دمشق عام 2007.
• الخشن والناعم / الجزء الأول / كتاب في النقد الفني / مطبعة الأديب العراقية في عمان – الأردن. 2012.
• الخشن والناعم / الجزء الثاني / مطبعة الأديب العراقية في عمان – الأردن 2013.
• المريض العراقي – سلالم نازلة إلى الإخفاق السياسي الكبير / دار ميزوبوتاميا- بغداد 2016.
• شاكر حسن آل سعيد – سيرة فنية وفكرية / دار ميزوبوتاميا – بغداد 2016.
• سوء حظ – ذكريات صحفي في زمن الانقلابات، دار المدى – بغداد 2020.
• نزولاً من عتبات البيت – مقالات ثقافية متنوعة – دار المدى – بغداد 2020.
• حي 14 تموز، رواية، دار المدى – 2023.
• الريفيرا العربي وحمّى النجمة – روايتان قصيرتان – دار المدى – 2024.
في تعليق مؤسس جائزة تميز، أحمد الملاّك: “نحن فخورون باختيار الناقد والصحفي سهيل سامي نادر لنيل جائزة التقدير الخاص لهذا العام. لقد نجح سهيل على مدى مسيرته المهنية في لعب دور حاسم في توسيع آفاق الفن العراقي وانتشاره ضمن المشهد الفني النقدي العربي من خلال كتاباته التي تمثل سجلاً تاريخياً يوثق فيها تطور الفكر الفني العراقي والسياق الثقافي الذي أنتجت فيه هذه الأعمال”.
سبق أن نال جائزة تميّز للتقدير الخاص الآثاري البريطاني البروفيسور أليستر نورثيدج (2021) وبرنامج تغيير الحياة في الأردن (2019) ومشروع الحفاظ المعماري “بيت عبد اللطيف الجبلاوي” في السماوة (2018). اقرأ المزيد عن الفائزين السابقين هنا.
ستوزع الجوائز في حفل جائزة تميّز الذي سيعلن عنه نهاية عام 2024.
جائزة تميُّز برعاية: جامعة كوفنتري، مجلس الأعمال العراقي في الأردن، مؤسسة الكوفة – مكية الخيرية، شركة ديوان للاستشارات الهندسية، جامعة كوفنتري فرع مصر – جامعات المعرفة الدولية، بون أير المحدودة، مجلة المدينة المدورة، الميثاق العالمي للأمم المتحدة- شبكة العراق